السيارات الكهربائية Future electric cars



السيارات الكهربائية تتقدم ببطء.. لكن بثبات؛

رغم أن السيارات الكهربائية لن تتسبب في تدمير صناعة الوقود الأحفوري قريبًا، إلا أنها ستتسبب دون شك في تعطيلها وإرباكها، وهو ما قد يحدث في غضون عقد من الزمان، بحسب تقرير لـ «بلومبيرغ».
لكن يرى مشككون أن هناك حواجز لا يمكن التغلب عليها تحول دون تزايد الاعتماد على السيارات الكهربائية على نطاق واسع، ويعتقدون أن الحماس بين أنصار التقنيات الحديثة وبعض الحكومات الأوروبية في غير محله.

عوامل ومؤثرات عامة
ارتفاع تكلفة الشراء، ومحدودية المدى الذي يمكن للمركبة أن تسيره قبل أن يفرغ شحن البطارية، إلى جانب عدم وجود بنية تحتية كافية للتزود بالكهرباء، سلبيات من شأنها الحد من تزايد الاعتماد على السيارات الكهربائية. لذا ستكون المصافي مثل «فاليور إنرجي» و«ماراثون بتروليوم» و«إكسون موبيل» بمقدورها مواصلة العمل بسهولة، بيد أن المركبات الكهربائية يمكنها إزاحة مليون برميل من الطلب اليومي على الوقود بحلول عام 2025.
ورغم محدودية مدى بطاريات السيارات الكهربائية، فإن قدرة المركبة على قطع مسافة تتراوح بين 150 إلى 200 ميل قبل الحاجة لإعادة الشحن ستكون مناسبة للكثيرين.
مع ذلك من غير المرجح أن تمنع المملكة المتحدة وفرنسا بيع السيارات المزودة بمحركات الاحتراق الداخلي بحلول عام 2040، وعلى الأرجح ستتبعان مبادرة «فولفو» الهادفة لاقتصار عمليات الإنتاج على السيارات الهجينة أو الكهربائية فقط.
يشار هنا إلى أن المملكة المتحدة ستشهد أربعة انتخابات عامة على الأقل قبل أن تدخل هذه السياسة إلى حيز التنفيذ، ما يعني أن هناك فرصا كبيرة لتغييرها.

آخر حصون صناعة النفط
يعتبر قطاع النقل منذ فترة طويلة آخر معقل للنفط، حيث تدعم الطائرات والسيارات والشاحنات الطلب على البنزين والديزل، بالإضافة إلى السفن التي تحتاج لزيت الوقود.
أعيد تصميم وتوسيع مصافي التكرير خاصة في الولايات المتحدة لزيادة إنتاجها من أنواع الوقود المختلفة اللازمة لوسائل النقل إلى أقصى درجة ممكنة.
وتفيد إدارة معلومات الطاقة بأن كل برميل من النفط المكرر في الولايات المتحدة ينتج 45 غالونًا (170 ليترًا تقريبًا) من المنتجات، التي يكون 35 غالونًا منها من البنزين أو الديزل أو وقود الطائرات.
وشكلت منتجات البنزين والديزل وزيت الوقود نحو %70 من الوقود السائل المستهلك في الولايات المتحدة العام الماضي، وفقًا لبيانات التقرير الإحصائي للطاقة العالمية الذي تصدره شركة «بي بي».
وستتسبب السيارات الكهربائية المستخدمة حول العالم في إزاحة 100 ألف برميل يوميًا من الوقود المستهلك في عمليات النقل البري هذا العام، على أن يرتفع هذا الحجم المستبعد إلى 155 ألفًا خلال 2018، بحسب «بلومبيرغ».

متى يحين التحول؟
مما لا شك فيه أن تأثر استهلاك الوقود بسبب السيارات الكهربائية لا يزال ضئيلًا على المدى المتوسط، فقد أفادت «بي بي» بأن استهلاك العالم من الوقود خلال العام الماضي بلغ 25 مليون برميل يوميًا.
وبالنظر للسيارات الكهربائية الجديدة المقرر أن تنطلق من المصانع إلى الشوارع فإن الأمر قد يبدو مختلفًا بعض الشيء، ووفقًا لجدول طلبيات «تسلا موديل 3» سيتم تسليم نحو 455 ألف وحدة من هذه السيارة فقط.
هذا العدد من «موديل 3» كفيل بإزاحة 18 ألف برميل يوميًا من الطلب اليومي على البنزين، لكن في الوقت نفسه يتوقع نمو الطلب على البنزين في أميركا بمقدار 25 ألف برميل يوميًا العام القادم.
نقطة التحول في سوق البنزين العالمي ما زالت بعيدة قليلًا، وترى وكالة الطاقة الدولية أن الطلب على البنزين سيزداد بنحو 240 ألف برميل يوميًا خلال العام القادم.
لكن بنهاية العقد الجاري، ستزيح السيارات الكهربائية 290 ألف برميل من استهلاك البنزين والديزل اليومي، وبحلول عام 2025 سيرتفع حجم الوقود المستغنى عنه بشكل كاف لدفع الطلب إلى الانكماش، بحسب «بلومبيرغ نيو إنرجي فاينانس».

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الوسواس القهري أسبابه وأعراضه وعلاجه Obsessive-compulsive disorder symptoms and causes and treatment

علاج البروستاتا Prostate Treatment

سرطان الدم أسبابه وأعراضه وأنواعه Leukemia causes, symptoms and types