تحرك الجنين أثناء الحمل وأسبابه Fetal movement during pregnancy and its causes
تكون غالبية السيدات الحوامل في حيرة لتحرك الجنين في بطنهن وخاصة اللواتي يجربن الحمل لأول مرة ..لذلك نجد الكثؤر منهن يتسائلن ؛ ماهي حركة الجنين الطبيعية وماهي أسبابها ؟ ومتى تبدأ وكيف تحدث الحركة الغير الطبيعية ؟ ومتى تنتهي ؟
بداية تحرك الجنين تبدأ من الأسبوع الثامن من الحمل أي نهاية الشهر الثاني ،لكن الأم لا تلاحظ ذالك ولا تحس به غالبا حتى الاسبوع 18 من الحمل (اي بداية الشهر الخامس )والبعض الآخر يشعرن به في الأسبوع 16 و17( أي نهاية الشهر الرابع )ويترجح هنا أن تكون الأم قد جربت الحمل عدة مرات*
-ما هي حركة الجنين ؟
حركة الجنين هي ارتطام أطرافه بجدار البطن الأمامي عند دورانه وسباحته في السائل الأمينوسي، وتتطور الحركة وتشتد قوتها كلما كبر هو وصار أكبر حجمًا وأقوى.
ان الجنين يتحرك حركات مختلفة منها الانقلاب من جهة إلى أخرى والدوران من أعلى إلى أسفل، بالإضافة إلى تحريك الأيدي والأقدام ومص الأصابع كما في الأطفال حديثي الولادة.
-أسباب تأخر حركة الجنين:
أسباب عدة تكمن وراء تأخر حركة الجنين ومنها:
يمكن أن يتأخر لأسباب طبيعية مثل:
*خطأ في حساب فترة الحمل من البداية
*أن تكون المشيمة أمامية فتتلقى هي ضربات الصغير
*عدم خبرة السيدة في معرفة أن هذه حركة الجنين وأن تظن أنها حركة الأمعاء مثلًا
قد يتأخر لأسباب مرضية مثل:
*نقص السائل الأمينوسي
*مشكلة في تكوّن الجنين نفسه أو ضعف في جهازه الحركي
*وفاة الجنين.
على الأم الحامل معرفة مواعيد زيادة حركة الجنين لمراقبة بطنها والتأكد من حركته من عدمها ومن تلك الأوقات ما يلي:
*بعد تناول الطعام
*بعد تناولها أي مشروب منبه
*عند الجلوس لمدة طويلة بشكل لا يريح البطن مثل الحمام والجلوس في مكان ضيق..
يكمن للجنين أن يبدأ حركته في موعده الطبيعي وتمر شهور الحمل جيدة حتى نهاية الحمل، ثم يحدث تغيير وتقل حركة الجنين وهو شيء خطير، لذا من الضروري في هذه الحالة زيارة الطبيب للتأكد من الأمر والحفاظ على سلامة الجنين وأيضا الأم .
لذلك يجب متابعة عدد حركات الجنين بدءًا من الشهر الثامن إلى نهاية الحمل،وقد تصل عدد حركات الجنين الى عشر حركات يوميا .
خطورة توقف الجنين عن الحركة سببها في الغالب نقص وظائف المشيمة وبالتالي عدم وصول الغذاء الكافي له وهكذا.
يتمكن الطبيب من فحص الجنين بالموجات فوق الصوتية وفحص دقات قلبه للتأكد من وصول الدم بشكل طبيعي ومن حركته العامة ونموه وحجمه وغير ذلك، وإن تأكد من مشكلة المشيمة وجب التدخل السريع مع قرار الولادة المبكرة.
إن كانت قلة حركة الجنين في نهاية الشهر التاسع بسبب ضعف توصيل المشيمة للغذاء فقد تكون دليلاً على وجوب الولادة السريعة لتفادي العواقب السيئة، ومع ذلك لا يجب الهلع على الدوام، فأحيانًا تقل حركة الجنين بسبب قلة المساحة المتاحة بالنسبة لحجمه ويكون الجنين بصحة جيدة جدًا إذ يختلف نشاط أحد الأجنة عن الآخر كما يختلف نشاط الأطفال عن بعضهم البعض، وبذلك لا ينبغي أن تعيش السيدة الحامل هلعًا أو فزعًا متواصلًا ولا أن تستهين بالأمر ولا تركز على حركة جنينها.
